اليكم خاطرتي علها تبتسم
-----------------------------------------------------------------------------
غرفة مظلمة موحشة .. سكون قاتل يعم أرجاء المكان .. عدا صوت عقارب الساعة الممل الرتيب ..
يا إلهي .. ما كل هذا العذاب الذي أعيشه؟ .. لم كل هذا الضيق والألم؟!
أطل برأسي من النافذة علني أجده! .. أجد ذلك الذي يفهمني .. الذي يسمع صوتي ..
فلا أرى سوى الظلام والوحشة! .. أدفن رأسي في يدي وأجهش بالبكاء ..
تسري رعشة في جسدي من شدة البرد الذي أحس به رغم أن الآن هو فصل الصيف!
أنهض من مكاني بصعوبة وأسير نحو ذلك السرير الذي طالما ألقيت بجسدي المتعب عليه
ولكنه الآن لم يعد يتحملني .. ربما لكثرة ما تركت فيه من الآلام والأحزان التي تسكنني!
أمسك بالغطاء .. أتوجه إلى ركن الغرفة الأكثر ظلمة ووحشة .. أتلحف بالغطاء وأغط في نوم عميق .. فوق الأرض الباردة ..
أحس ببعض الدفء يتسلل إلى وجهي .. أفرك عيني وأفتحها ..
أرى الشمس وقد أشرقت وتسلل بعض من أشعتها إلى هذه الغرفة الموحشة .. لتكسبها دفئا وأنسا
أقف مكاني .. ترتسم ابتسامة على وجهي .. أهتف لنفسي ..
لقد غدت الغرفة الموحشة فرحة بعد أن دخلت إليها أشعة الشمس الدافئة ..
أقترب من النافذة ولا زالت البسمة تتربع على وجهي ..
وقلبي الكسير أيضا .. سيأتي من يمسح جراحه ويعيد إليه الحياة في يوم من الأيام ..
أرجو أن يكون ذلك اليوم قريبا